يولي جلالة الملك عبد الله الثاني ملف الاستثمار في العقبة أهمية كبيرة، حيث زار جلالته المحافظة أكثر من مرة مطلع العام الجاري قبيل أزمة فيروس كورونا المستجد، ملتقياً حينها بعدد من مسؤولي المحافظة، موجهاً إلى أهمية النهوض بواقع المنطقة في قطاعات السياحة والاستثمار.

 

الملك وفي إطار متابعته المستمرة لواقع المحافظة في ملف الاستثمار، زارها بالأمس موجها إلى ضرورة البناء على الإنجازات التي تحققت في العقبة، وأهمية تسهيل إجراءات الاستثمار في مختلف القطاعات.

 

وخلال ترؤس جلالته اجتماعاً لمتابعة تنفيذ خطط تنمية وتطوير العقبة، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، يوجه الحكومة إلى وضع خطط لتطوير منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، والنهوض بواقع المنطقة في قطاعات السياحة والنقل والطاقة. 

 

وفي اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، يؤكد الملك أهمية مشاركة المجتمع المحلي بصياغة رؤية مستقبلية لتطوير المنطقة بأسرع وقت، وهي مسؤولية تتطلب خطة واضحة المعالم بالشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، بما يحقق النفع على المجتمعات المحلية ويجذب حركة الاستثمار.

 

وتبرز أهمية استثمار موقع المحافظة، حيث بالإمكان أن تكون موقع جذب استثماري مهم، وطريق متعدد الوسائط والصناعات، وبيئة محفزة للاستثمار بقطاعات النقل والطاقة والتطوير العقاري والسياحي وإنشاء المجمعات السكنية ومراكز الخدمات اللوجستية والمستودعات والمدن الصناعية ومجمعات الإنتاج التقنية في ظل روافع اسناد قوامها تشريعات استثمارية معززة وبيئة آمنة وبنية تحتية حديثة متطورة وكفاءة عاملة.

 

وبانتظار وضع فريقي العمل لقطاعي الاستثمار والسياحة في المحافظة، جدولاً زمنياً وتحديد الأولويات لخطة عمل الفريقين، فإن الثقة كبيرة بإمكانية إحداث الفارق النوعي في جلب حركة استثمار، انطلاقاً من أهمية الموقع الاستراتيجي للمحافظة والبنية التحتية وموجوداتها البشرية والطبيعية، وامتلاكها مقومات النجاح والوصول لمختلف الأسواق الإقليمية والعالمية.